دروس الصحة والعافية
معلومات عن الفعاليات دروس الصحة والعافية

الانقلاب الشتوي في ممارسة الطب الصيني

وقت النشر:2024-12-20

الانقلاب الشتوي | نصائح صحية موسمية

 

     من بين 24 فصلًا شمسيًا، تُعدّ هذه الفصول الأربعة أهمها: اعتدال الربيع، انقلاب الصيف، اعتدال الخريف، وانقلاب الشتاء، وتُعرف مجتمعة بـ"الاعتدالات والانقلابات". أهم نقطتين في الأربعة فصول هما الانقلاب الشتوي والصيفي، حيث يمثلان أقصى درجات الين واليانغ في الطبيعة.

الانقلاب الشتوي هو اليوم الذي يحدث فيه الانتقال بين الين واليانغ. ويعتبر أول يوم من "التسعة أيام الأولى" لفصل الشتاء، حيث تبدأ طاقة اليانغ في الزيادة تدريجيًا بينما تتراجع طاقة الين. مع ذلك، يبدأ النهار في الإطالة تدريجيًا والليل في التقصير.

دلالات الانقلاب الشتوي وتأثيراته الصحية

يمثل الانقلاب الشتوي ذروة طاقة الين وأبرد فترة في السنة. يرتبط البرد في الطبيعة بالانكماش، وفي هذا الموسم، تتباطأ جميع الأنشطة الحياتية وتصبح أكثر خمولً، ويعتقد الطب الحديث أن البرد يحفز الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى اختلال التوازن بين الجهازين الودي واللاودي. هذا يمكن أن يتسبب في: إنقباض الشرايين الصغيرة، وزيادة مقاومة الأوعية الدموية الطرفية، وإرتفاع لزوجة الدم، وتقصير وقت التخثر وإبطاء تدفق الدم، وقد يؤدي ذلك إلى ركود الدم وانسداد الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل الذبحة الصدرية، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

من ناحية أخرى، يؤكد الطب الصيني التقليدي (TCM) أن العوامل الخارجية المسببة للمرض مثل الرياح، البرد، الحرارة، الرطوبة، الجفاف، والنار يمكن أن تغزو جسم الإنسان وتسبب الأمراض. ويُعد البرد أخطرها لأنه يستنزف طاقة اليانغ في الجسم.

كيف نحافظ على الصحة خلال الانقلاب الشتوي؟

كما يقول المثل: التغذية في الشتاء تمنح القوة في الربيع".

"التغذية في البرد تحمي من الأمراض في العام المقبل". يشير كل ما ذكر سابقًا إلى أن التغذية السليمة بعد الانقلاب الشتوي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة. الانقلاب الشتوي هو اليوم الذي تبدأ فيه طاقة اليانغ في الظهور، لذا فإن أهم شيء هو دعم هذه الطاقة الناشئة ومساعدتها على النمو.

نصائح غذائية: تشمل التغذية الشتوية مزيجًا من الأطعمة والأعشاب. من الأعشاب التي تعزز طاقة اليانغ:

الجنسنج، قرن الوعل، عشبة أستراجالس، الأنجليكا، توت الغوجي، الجيلاتين المصنوع من جلد الحمار، الأطعمة لحم الضأن، لحم البقر، لحم الكلاب، الجوز، فاكهة اللونجان، الكستناء، ورغم فوائد هذه الأطعمة والأعشاب، فلا ينبغي الإفراط في استهلاكها لأن ذلك قد يؤدي إلى أعراض مثل:

جفاف الفم، نزيف الأنف، علامات أخرى لفرط التحفيز الحراري. لتحقيق التوازن، يُوصى بتناول أطعمة وأعشاب تبرد الجسم وتغذي طاقة الين، مثل: اليام، بذور اللوتس، زنبق الماء، الشعير، الكمثرى، جذور اللوتس.

التقاليد الغذائية

 

في شمال الصين، هناك تقليد بتناول الزلابية خلال الانقلاب الشتوي، ويُقال: "تناول الزلابية في الانقلاب الشتوي يحمي الأذنين من التجمد"، وهذا التقليد يعود إلى عهد أسرة هان، فعندما عاد الطبيب الشهير جانغ جونغ جينغ إلى موطنه ورأى الناس يعانون من البرد، فقام بإعداد حساء طبي يحتوي على لحم الضأن والأعشاب الدافئة وفطيرة على شكل آذان، ووزعها على الناس. مع الوقت، تطور هذا الطبق ليصبح تقليدًا.

تمارين الجسم والعناية الذاتية

خلال الشتاء، يُفضل ممارسة التمارين بعد شروق الشمس، ويُنصح بتجنب التمارين في الطقس السيئ (الضباب، الرياح القوية، العواصف الثلجية)، حيث يمكن القيام بالتمارين المنزلية مثل اليوغا، التمارين البدنية، أو التاي تشي، وكما يُقال: أن "نقع القدمين في الشتاء يغذي الكلى ويعزز الحيوية"، فيُعتبر نقع القدمين بماء دافئ قبل النوم وسيلة ممتازة للاسترخاء وتحسين الدورة الدموية.

Copyright © 2016-2020 Zhonghua national physician pavilion, All Rights Reserved 豫ICP备11014742号